اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 258
[إملاء 108]
[توجيه قراءة حمزة لقوله تعالى: {وليحكم أهل الإنجيل}]
وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {وليحكم أهل الإنجيل} [1]: على قراءة حمزة [2] إما معطوفاً باعتبار المعنى فيما تقدم من قوله: وآتيناه الإنجيل. لأن المعنى: وآتيناه الإنجيل للهدى والنور والتصديق وليحكم. لأن المعنى: ليهدي وينور ويصدق: فحسن قوله: وليحكم، لذلك، كما جاء قوله: {إنا زينا السماء الدنيا بزية الكواكب. وحفظاً} [3]. لأن المعنى: خلقناها زينة، فحسن مجيء (وحفظاً) لذلك. وإما متعلقا بفعل مقدر دل عليه قوله: {بما أنزل الله}. كأنه قيل: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، أنزلناه، فحذف لذلك. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 109]
[تقديم الأزواج في قوله تعالى: {إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {إن من [1] المائدة: 47. وتمامها: "بما أنزل الله، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون". [2] قرأ الأعمش وحمزة بنصب الفعل على أن تكون اللام لام كي. والباقون بالجزم على الأمر. القرطبي 6/ 209. وقال النحاس: "والصواب عندي أنهما قراءتان حسنتان، لأن الله تعالى لم ينزل كتاباً إلا ليعمل فييما فيه، وأمر بالعمل بما فيه، فصحتا جميعاً". إعراب القرآن 1/ 500. [3] الصافات: 6، 7.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 258